اختار قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان عقد اجتماعها للمرة الاولى في مقر حركة "حماس" في بيروت بعدما اعتادت على عقده في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت وذلك في رسالة تأييد واشادة بانطلاق قطار المصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس" في الداخل، فيما كان اللافت مشاركة الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في "حماس" اسماعيل رضوان القادم من قطاع غزة.
الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن الاطر الفلسطينية الاربعة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، "تحالف القوى الفلسطيني"، "القوى الاسلامية" و"انصار الله" بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية وخصوصا ملف المصالحة الوطنية والأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ورحب ممثل "حركة حماس" في لبنان علي بركة بقادة الفصائل والقوى الفلسطينية وخصوصا بالوزير اسماعيل رضوان القادم من قطاع غزة، مشيدا بالتطورات الإيجابية على صعيد المصالحة الفلسطينية واعتبرها فرصة تاريخية لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة اسرائيل.
ولفت أمين سر إقليم لبنان في "حركة فتح" حسين فياض "أبو هشام" باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حيث رحب بالوزير اسماعيل رضوان القادم من فلسطين لزيارة أهله في لبنان، مؤكداً أن "حركة فتح ماضية في طريق المصالحة الوطنية ولن تسمح لأحد بوقف مسارها".
وبدوره أشار "المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي باسم تحالف القوى الفلسطينية في لبنان حيث رحب بالأخ الوزير اسماعيل رضوان بين أهله وإخوانه شاكراً له حرصه دائماً على زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكداً أن جميع الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان ترحب وتدعم جهود المصالحة الوطنية باعتبارها المدخل الصحيح لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتحقيق مصالح وأهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وقدم أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب مداخلة رحب فيها بالأخ العزيز الوزير اسماعيل رضوان، مشدداً على "أهمية توحيد الصف الفلسطيني في الداخل والخارج"، ودعا الى "تفعيل التعاون بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان والعمل على معالجة قضايا شعبنا والمطالبة بحقوقه، ثم أشاد بالتقدم الإيجابي في ملف المصالحة الفلسطينية داعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود في وجه اسرائيل".
وتحدث الوزير اسماعيل رضوان بعد أن استمع إلى مداخلات معظم الحاضرين التي أشادت بانطلاق قطار المصالحة الفلسطينية، وأكد إن قرار حركة حماس بإنجاز المصالحة الفلسطينية هو قرار استراتيجي لا رجعة عنه وإن التنازلات التي قدمتها حركة حماس من أجل إنجاز المصالحة هي تنازلات من أجل حماية مصالح شعبنا وقضيته العادلة وأن حركة حماس جادة في تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمهامها كافة في قطاع غزة.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة باتخاذ إجراءات ترفع الحصار والحرمان والغبن عن أهلنا المحاصرين في قطاع غزة من عشر سنوات، معلنا أن فدا من حركة حماس سوف يجتمع يوم الثلاثاء القادم في القاهرة مع وفد من حركة فتح بحضور الراعي المصري من أجل تنفيذ متطلبات المصالحة وازالة العقبات التي قد تعترض طريقها والاتفاق على جدول زمني لتنفيذ اتفاق القاهرة مايو ٢٠١١.